2023 تأثير التضخم على المستهلكين في الامارات والسعودية
يوليو 14, 2023 / بواسطة Abdouta93 Ta / في مال وأعمال
قائمة المحتويات
مراقبة الميزانية
تغيير في عادات التسوق
خارطة طريق الانفاق
النوعية مقابل السعر
أسباب التضخم في السعودية؟
أصدرت تولونا، الشركة الرائدة في مجال أبحاث السوق ومزود التكنولوجيا ودراسة توجهات المستهلك، مؤخرا النسخة الـ 21 من الدراسة التي شملت 18 سوقا عالميا من ضمنها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتسمى "باروميتر" أو "مقياس المستهلك العالمي، التي تسعى من خلالها الى دراسة تغيرات احتياجات المستهلكين اليوم وكيف يتكيفون مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقا للتقرير، فان 50% من الذين شملهم الاستطلاع في الامارات العربية المتحدة و38% في المملكة السعودية قد أعربوا عن قلقهم بشأن أمنهم المالي مقارنة بـ 41% على مستوى العالم؛ ومع ذلك، يشعر 74% من المشاركين في الامارات و68% في السعودية بتفاؤل أكبر بشأن مستقبلهم مقارنة ب 44% عالميا. وفي ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، تتوقع نسبة 63% في الامارات و61% في السعودية التحكم بشكل صحيح في النفقات الى أن يستقر الوضع الاقتصادي العالمي مقارنة ب 60% على مستوى العالم.
مراقبة الميزانية
أظهر التقرير أن المقيمين في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكثر تأثرا بتقلبات الأسعار لاسيما المتعلقة بوجبات الأطفال الخفيفة ومنتجات الأطفال. وللالتزام بميزانية إنفاق معقولة، يميل 39% في الامارات و49% في السعودية الى التحول الى خيارات اقتصادية وذلك مقابل 36% عالميا. وفي كلي السوقين، اظهر المستطلعون استعدادا لإدارة أفضل لميزانيات الانفاق حيث يعتزم المقيمون خفض المشتريات غير الضرورية وتغيير متاجر المواد الغذائية باتجاه أخرى أكثر تناسبية لجهة الأسعار كما التسوق بشكل أكثر كفاءة للحصول على أفضل العروض. على سبيل المثال، أفادت نسبة 34% في الامارات و38% في السعودية عن البحث عن متاجر غذائية للحصول على خيارات تسعير أفضل مقارنة مع 28% على المستوى العالمي. وبالإضافة الى ذلك، فان 34% في الامارات و30% في السعودية يخططون للتسوق بشكل متكرر لتقليل النفايات والحصول على عروض أفضل وذلك مقابل 25% عالميا. وتهدف نسبة 28% في الامارات و33% في السعودية الى تخفيض وتيرة التسوق، ولكن شراء المنتجات بكميات كبيرة مقارنة بالمتوسط العالمي والبالغ 23%.
تغيير في عادات التسوق
بينما المقيمون في الامارات والسعودية عازمون على التخلي عن بعض العادات الاتفاقية، الا أنهم مستمرون في الانفاق على المنتجات التجميلية والعناية بالشرة (الامارات 21% والسعودية 27%) وعلى الرحلات الى الخارج (الامارات 19% والسعودية 20%) والمحافظة على اشتراكات نوادي اللياقة: 22% في الامارات مقابل 15% في السعودية. وتختلف دوافع تقليل الاستهلاك بين أسباب مادية واخرى تتعلق بالبيئة والصحة، فمثلا، 57% من المستطلعين في سوق الامارات والسعودية يخططون لخفض مشترياتهم الالكترونية لأسباب مادية مقارنة مع 51% عالميا. وعلى المقلب الاخر، 46% في الامارات و54% في السعودية يخططون لتخفيض استهلاكهم من المشروبات الغازية لأسباب تتعلق بالصحة والاستدامة بينما يبلغ المعدل العالمي 36%.
ويتوقع المستهلكون في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ارتفاعا في الانفاق في المستقبل القريب لاسيما فيما يتعلق بالمواد الغذائية (+54%، +48%) والفيتامينات والمعادن (+46%، +40%) والملابس (+47%، +42%) والألعاب (+31%، +28%) وتناول الطعام خارجا (+43%، +37%). وللتكيف مع هذه التكاليف المتزايدة، أعرب 18% من المشاركين في الامارات العربية المتحدة و24% في المملكة العربية السعودية عن نيتهم اختيار بدائل أرخص للمنتجات العادية. في المقابل قال 18% في الامارات العربية المتحدة و15% في المملكة العربية السعودية انهم سينفقون أقل على الألعاب مقابل 13% عالميا. وأفادت نسبة 19% في الامارات العربية المتحدة و17% في المملكة العربية السعودية عن رغبتها بتخفيض المشتريات من المنتجات الفاخرة مقابل 19% عالميا.
النوعية مقابل السعر
يظهر المتوسط العالمي أن 33٪ من المستهلكين يعطون الأولوية للسعر عند التسوق لشراء المنتجات الغذائية، بينما في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ينصب التركيز بشكل أكبر على معايير الجودة بنسبة 26٪ و25٪ على التوالي. عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين العلامة التجارية المستدامة وعلامتهم التجارية المفضلة، يظهر المقيمون في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تفضيلا للاستدامة بنسبة 7٪ و6٪ على التوالي، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 6٪. ويعتبر معيار المحافظة على الصحة أيضا أحد الاعتبارات الرئيسية في مشترياتهم من المنتجات الغذائية، حيث تبلغ 20٪ في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 15٪.
وحول نتائج الدراسة، قال جورج عكاوي، مدير حسابات المؤسسات في تولونا الشرق الاوسط: " الامر الايجابي في النسخة الأخيرة من مقياس المستهلك العالمي الذي أصدرته تولونا، هو كيف أن المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يتكيفون مع العقبات الاقتصادية عبر الاستمرار في تبني العادات الصديقة للبيئة والتركيز على الخيارات الصحية ، على الرغم من ارتفاع الأسعار. وفي الوقت نفسه، هم في الواقع وبنحو 20٪ أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بالمستقبل مقارنة مع الاسواق العالمية. اننا نرى في النتائج التي خلصت اليها الدراسة، أنها رسالة واضحة للعلامات التجارية للبقاء على اتصال والتعمق قليلا في التغيرات التي يشهدها سلوك المستهلك وبالتالي تزويد المستهلكين بما يحتاجون اليه فعلا. ومن المثير للاهتمام أيضا أن المستهلكين الإقليميين في الشرق الأوسط يختارون الجودة على السعر أثناء تبضع المواد الغذائية، بينما في أسواق أخرى يكون العكس صحيحا".
وفي حين أعرب 42٪ في الإمارات و36٪ في المملكة العربية السعودية عن قلقهم إزاء ارتفاع مدفوعات الإيجار والرهن العقاري، مقارنة ب 30٪ على مستوى العالم، إلا أنهم أعربوا عن قلق أقل بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة. وتماشيا مع الاتجاهات العالمية، أفاد سبعة من كل عشرة مشاركين في كلي السوقين بأن أزمة الطاقة والتضخم قد القت بظلالها عليهم.
أسباب التضخم في السعودية؟
ويرى أن بعض التضخم "المستورد" يعود إلى ارتفاع في أسعار السلع العالمية الأساسية وغير الأساسية، بسبب الارتفاع الحاصل نتيجة سياسة الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على سعر الفائدة منخفضة، والسماح بارتفاع التضخم الذي تجاوز 2 في المئة في بعض الفترات.