الصوم المتقطع هو نهج غذائي يتضمن تناول الطعام في فترات منتظمة والامتناع عنه في فترات أخرى محددة خلال اليوم أو الأسبوع. يعتمد هذا النمط على تقليل نافذة الوقت التي يتم فيها تناول الوجبات. تتضمن بعض الأساليب الشائعة للصوم المتقطع ما يلي:
صيام تبديل الأيام: يتضمن أن يمتنع الشخص عن تناول الطعام بالكامل في اليوم الأول أو يقلل من تناوله إلى وجبة صغيرة (أقل من 500 سعرة حرارية)، ثم يعود لتناول نظام غذائي عادي في اليوم التالي، وهكذا.
صيام 5:2: يعني أن يتبع الشخص نظامًا غذائيًا عاديًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع، ويصوم أو يقلل من تناول الطعام لمدة يومين في الأسبوع.
صيام أوقات محددة كل يوم: يعني أن يتناول الشخص الطعام بشكل طبيعي، ولكن فقط خلال فترة زمنية معينة خلال اليوم، مثل السماح لنفسه بتناول الطعام لمدة 8 ساعات فقط كل يوم. على سبيل المثال، يمكنه تخطي وجبة الإفطار وتناول وجباته خلال الفترة من الظهر حتى الساعة 8 مساءً.
كيف يعمل الصوم المتقطع؟
الصوم المتقطع هو نهج غذائي يقوم على تناول الطعام في فترات زمنية محددة والامتناع عنه في فترات أخرى خلال اليوم أو الأسبوع. تتباين الأساليب المختلفة للصوم المتقطع، ولكنها تشترك جميعها في فكرة تقييد وقت تناول الطعام. قد يكون ذلك على سبيل المثال من خلال تقليل نافذة الوقت التي يسمح فيها بتناول الوجبات.
على سبيل المثال، يمكن للشخص تطبيق نمط الصيام بتبديل الأيام، حيث يصوم تمامًا في اليوم الأول أو يقلل من السعرات الحرارية المتناولة، ثم يتبع نظام غذائي عادي في اليوم التالي. كما يمكن تبني نمط 5:2، حيث يتناول الشخص نظامًا غذائيًا عاديًا لخمسة أيام في الأسبوع ويصوم في يومين. أو يمكنه تقليل نافذة تناول الطعام في اليوم إلى فترة محددة مثل 8 ساعات فقط، مع الامتناع عن تناول الطعام في بقية الوقت.
يعمل الصوم المتقطع من خلال تمديد فترة الصيام بعد استنفاد الجسم للسعرات الحرارية المستهلكة من الوجبة الأخيرة. ثم يبدأ الجسم في حرق الدهون كمصدر للطاقة. يعمل هذا النمط على تقليل الوزن وتقليل دهون البطن. ولكن يجب أن يكون هناك تحكم في كمية الطعام المتناولة أثناء فترات الأكل.
من الجدير بالذكر أن هناك بعض الفئات التي يجب أن تتجنب الصيام المتقطع، مثل الأطفال والمراهقين دون سن 18 عامًا، والحوامل والمرضعات، ومن لديهم مشاكل صحية مثل مرض السكري أو اضطرابات الأكل.
إذا اخترت تبني هذا النمط الغذائي، يجب الالتزام به بشكل منتظم ودقيق. يمكن أن تكون له بعض الآثار الجانبية مثل الجوع، الإرهاق، الأرق، الغثيان، والصداع، ولكن هذه الآثار تختفي عادة خلال فترة زمنية قصيرة. من المهم أيضًا تنظيم أوقات تناول الطعام وعدم التخطي عند الأكل للحفاظ على التوازن الغذائي وصحة الجسم.
هل يحسن الصيام المتقطع صحتك؟
يظهر من الأبحاث أن الصوم المتقطع قد يحسن الصحة من خلال تحسين عملية فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري وانقطاع التنفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان. ويبدو أن الصوم المتقطع يمكن أن يكون فعّالًا في تحقيق هذه الفوائد، تمامًا كأي نظام غذائي آخر يعتمد على تقليل السعرات الحرارية الإجمالية.
وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن الصوم المتقطع قد يكون ذو فائدة أكبر من غيره من أنظمة النظام الغذائي في تقليل الالتهابات وتحسين الحالات المرتبطة بها مثل داء الزهايمر والتهاب المفاصل والربو والتصلب المتعدد والسكتة الدماغية.
باختصار، يبدو أن الصوم المتقطع هو استراتيجية غذائية فعّالة لتحسين الصحة من خلال فوائد متعددة. ومع ذلك، يجب مراعاة الحالة الصحية الفردية عند ممارسة هذا النمط، ويُنصح بالتشاور مع محترف طبي قبل تبني أي نمط غذائي جديد، خاصة إذا كانت هناك حالات صحية موجودة بالفعل.
أخطاء الصيام المتقطع
البدء بالصيام المتقطع بشكل مفاجئ دون التحضير له وتجهيز الجسم لتغيير النظام الغذائي.
عدم الالتزام بخطة واحدة خلال الصيام المتقطع
تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة الأكل، أو تناول أنواع الطعام الرديئة والضارة
تحديد كمية السعرات الحرارية خلال الصيام المتقطع.
كسر نظام الصيام المتقطع بشكل غير مقصود عن طريق تناول أطعمة محلاة بكميات كبيرة خلال فترة الصيام، إذ يسبب تناول السكر ولو بكمية قليلة خلال فترة الصيام زيادة الوزن عوضًا عن إنقاصه.
عدم شرب كميات كافية من السوائل خلال فترة الصيام
عدم الالتزام بالتمارين الرياضية أو بنشاط رياضي خلال فترة الصيام المتقطع.